في الفيلم إمرأتان تخلتا عن الحياة، وقعت الحكاية منهن في منتصف الطريق، واحدة منهن تخلت عن محاكاة الآخرين وهاجرت للصمت، وأخرى اختارت الاختفاء من خلال أربع شاعرات حاولن بطريقة أو بأخرى الإختفاء قبلها، حوار بين امرأة عالقة في دمشق، وأخرى غادرتها مؤخراً، حوار بين عالمين داخل وخارج لكنه حوار مستحيل.     حصل هذا الفيلم على دعم منحة "بدايات" للأفلام الوثائقية عن دورة  2015

كل ما أعرفه عن جدتي أفدوكيا هو أنها قدمت من تركيا إلى سورية حافية القدمين هرباً من المجازر الأرمنية قبل مئة عام من الآن، لتخفي بعدها هويتها وانتمائها وتبدل دينها وتنجب هذه العائلة. لعل إحساسي بتشابه حكاياتنا هو ما دفعني للنبش في قصتها، فقد نزحت بدوري إلى تركيا بسبب الأحداث الدامية الحاصلة الآن في سورية. أبدأ البحث في قصتها متجاوزة العلاقة المضطربة بيني وبين أمي، التي بدأت تجد في هذه الأحاديث منفذاَ ومهرباً لها من الواقع القاسي الذي تعيشه في حلب. هذه الأحاديث قد ساعدت في تحسين العلاقة الباردة بيننا، بدأت تحكي لي قصصا وتفاصيلا أسمعها للمرة الأولى عنها وعن عائلتها وعن أفدوكيا.... المزيد

  يعالج الفيلم تفاصيل حميمية لثلاثة نساء بثلاثة عقود مختلفة من الزمن، ينتقل الفيلم بين الماضي والحاضر والماضي الحاضر، عبر مراقبة لتفاصيل حياتهن المتداخلة ضمن منزل واحد.  ثلاث نساء منفصلات عن بعضهن البعض زمنياً، لكن متعايشات بالتجربة وعذاب البحث عن حياة أفضل بعيداً عن الفقد وألم الحياة و قسوة الحرب، حياتهن التي تداخلت مع أحداث دمشق، المدينة التي ترقد في ثبات مشابه والتي تعيش موت أعضائها شيئاً فشيئاً وكأنها كما سكانها في غيبوبة طويلة.     حصل هذا الفيلم على جائزة السيسترس الفضية، ضمن فئة "نظرة جديدة" في مهرجان Visions du Réel، سويسرا.   حصل هذا الفيلم على دعم منحة "بدايات" للافلام الوثائقية عن دورة 2014